2011/10/04

شروكَيه العراق وشروكَيه اوربا



الشروگي, الشروگية, الشروگ

 صفة او مسمى يطلق على ابناء الجنوب الهاربين الى بغداد خلال فترة ماقبل ثورة 14 تموز الخالدة,  هاربين من جور وظلم الاقطاع المتعاون  مع الاحتلال العثماني و الاحتلال الانكليزي من بعده.
أرضهم هولاء  الشروگية
الجنوبيون تحوي كل الخير, يزرعها المظلومين وهم حفاة, عراة, جوعى لكن حاصلها يذهب للأقطاعي وحاشيته, الذي يعطي جزء من الخيرات للسلاطين و وكبار موظفي الدولة التي نصبها المحتل  ليتنعموا بها, ويصرف عرق وجهد الفلاحين الجنوبيين على ملاهي بغداد وملذاتها حين يزور العاصمة.
والزارعون يعودون لجوعهم وفقرهم وهم محملين ومكبلين بديون للاقطاع.

الشروگي

من اطلق هذه الصفه هو السلطة الحاكمه الفاسدة وحاشيتها  التي تحكم بغداد وهي سلطهة مشوهه غير وطنية اساسا ً فهي خليط من حاشية  تابعة العثمانيين وثم الانكليز, وكما هو معروف ان الاحتلال العثماني كان يتكون من( لملوم) شركس, ترك,  تتار, جورجيين, ألبان,..الخ الخ
اطفال  ومماليك خطفوا من بلدانهم وتم تربيتهم  وتنشئتهم ليكونوا أعمدة وادوات الدولة العثمانية, خدموا هذه الدولة  التي لاهم لها إلا جباية الضرائب من بلدان الشرق الاوسط مثل العراق وسوريا ومصر وغيرها, وترك السكان في فقر مدقع.

الشروگي

أخذت تتردد بصورة اوسع واكثر خلال فترة الاحتلال الانكليزي الذي أستعان بموظفي دولة ال عثمان لأدارة العراق.

الغرض من اطلاقها :
 هو تسقيط هولاء الفقراء اللاجئين الهاربين من العوز والجور والقهر والحرمان, والتسقيط هنا مجتمعي اي تصنيفهم كطبقة دنيا واستغلالهم في اعمال صعبه,
كما ان هناك تسقيط اخر في الجنوب يمارسه الاقطاع هو تسقيط المهن الحرفية في الارياف( الحايك. النداف, العطار. مزارع الخضر)  بأطلاق تسمية الحيساوية
كل ذلك لكي يستغلوهم في زراعه اقطاعياتهم الواسعة بالحبوب وتكبيلهم بالديون المترتبة على تلك الزراعة وعدم السماح للفرد بتكوين عمل مستقل يدر دخل.
الحيساوي مرتبة ادني من الفلاح!!
هذا واحد حيساوي. وبهذه الصفة يتم تصغيره مجتمعياً.
في الجنوب اقطاعي وحاشيته وفي العاصمة شركاء الاقطاعي من اصحاب الالقاب الباشا والبيكـ وحاشيتهم.
كان من الطبيعي جدا ان يكون هولاء المهاجرين اللاجئين قليلي الخبرة او لايفقهون شيئا من اساليب حياة المدينة التي هي ايضا استغلتهم ابشع استغلال في دورة حياتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتي لايمكن ان نصفها بلون او قومية او دين فهي خليط من يهود ونصارى, بقايا الاحتلات  المتعاقبة على بغداد وفيها ايضا طبقة الاثرياء التي أثرت بفضل الاحتلات وطبقة متوسطة حديثة الولادة , والبسطاء من اصحاب المهن التي يلحق باسمها مفردة

(الچي)


چوخـچـي, قندرچي, كببـچـي, لـمـبـچـي....... وبقية القاب اصحاب المهن والحرف

......
بغداد لولا الجنوب وخيراته لكانت خربه.
 لو أن حكومات بغداد المتعاقبة احسنت بأداءها وواجبها كحكومات تجاه مدن الجنوب وحقوقها  وخيراتها التي تعتاش عليها بغداد لما هاجر سكانها للعاصمة بغداد .
...........................

الشروگي, الشروگية, الشروگ ليست سُبة ولا تٌهمة بل هي صفة تطلق على سكان الجنوب والكلمة لها اصول موغلة في القدم تشير الى اصالة وليست ضحالة كما ضحالة من يطلق الكلام على عواهنه ( ولد العواهن, خوات العواهن).

نتيجة لسياسات الظالمين من الذين يعيشون على عرق البسطاء, عممت صفة الشروكَي للتسقيط على اللاجئين لبغداد من جور حكام بغداد وحلفاءها, فاصبحت متداولة من قبل بعض المرضى, والجهلة, من مَن هم ليسوا ببغدادين إن لم يكونوا ليسوا بعراقيين أصلاً .
لانستطيع انكار انهم لايفقهون فن التعامل مع المدن شيئا كثيرا فحياتهم ريفية نقية بسيطة لاتعقيد فيها, هذا ماسبب لهم بعض الاشكالات,  لكنهم تجاوزوا ذلك واستطاعوا المساهمة في اعمار وبناء بغداد ومنحها استمرارية الحياة.
الان بعد مرور اكثر من70 عاما على وجودهم في بغداد
 يقوم الاغبياء والحمقى والحاقدين ولايسع المجال لذكر اوصاف اخرى بترديد هذه الصفه (شروكَي) عند غضبهم من حاله او موقف يحدث في الالفيه الثالثه؟

منذ السبعينيات والعراقيين بكافة اطيافهم  وحتى هذا اليوم يهاجرون الى اوربا المتحضرة والمتقدمة على العراق والشرق الاوسط كله في كل شيء.
حين يصل العراقي والعربي او الشرق اوسطي لاوربا تحدث له عشرات الحوادث التي تتشابه مع ماحصل لابناء الجنوب المهاجرين لبغداد ..فهل سمعنا ان الحكومات الاوربيه اطلقت تسميه( شروكَية اوربا) للاضرار بهم؟
 بل استوعبتهم ودمجتهم بالمجتمع وتدفع لهم المليارات من اليورو لغرض اندماجهم في مجتمعاتها.
لااظن اني اضيف جديدا حين اكتب ولكن هي كلمات اكتبها للتعبير عن احتقاري للعقول المريضة والتي هي اصلاَ مجرد ورق يكتب عليه الطغاة والافاقين واشباههم مايشاءون.
............
السلطات
 اسقطت اجتماعيا قبائل الدليم وحدث هذا في عقد التسعينيات حين قامت اجهزة المخابرات البعثية ببث الاشاعات والنكات التي تظهر هذه القبائل بمستوى عقلي او حضاري ادنى مما هي عليه بكثير جدا, ومن يريد فليتذكر كم نكته طرقت اسماعه؟ وكذلك فعلوا بالكرد الالاف النكت التي توصف الكردي بالغباء !؟
 لماذ ؟
 فقط لانهم خطرين على السلطة وادواتها ويخافون من وعي   او احتمال صعود تلك وهذه المجموعة البشرية.
انتهى الموضوع
...........................................
وهنا تذكير لمن تصله الرسالة
الشروكَية
 الذين وصلوا بغداد في الثلاثينيات والاربعينيات والخمسينيات وعملوا في اعمال بسيطة ويتسمون بالامية, عمروا بغداد وحموها من الفيضان,  اضافوا لها قيماً واخلاقاً واصولاً , هم الان ماتوا,  وابناءهم اليوم يحملون شهادات الدكتوراه والهندسة وفيهم عباقرة  وقادة عسكريين وقضاة وزعماء قبائل وتجار كبار وشعراء وتشكيليين وممثلين ومطربين, ومقاومين للاحتلالات كلها
صطارة زلم, صطارة دول وراحة بال...والقائمه تطول
يعني ان البسطاء المهمشين المهاجرين قد قاموا بتربية اجيال عملاقة بأموال حلال وبعرق جبينهم, 
فلينظر  من وصفهم  ويصفهم بكلمة الشروكَي قاصداً الاساءة او التقليل من الشان وواقع الحال ان
انظر الى نفسك متى سكنت بغداد؟
ومن هم اجدادك ؟
ومن اعطاك الحق في ان تكون سيد بغداد فتنسب من تشاء اليها وتنفي انتساب الاخر؟
الشروكَية حالة تميز وافتخارعلماء, زعماء, سياسيون, ابطال , ثوار, ..........اصلاء
سكان العراق الاصليون , المحتلين والغزاة لايستطيعون العيش بينهم ولا التناسل معهم والحر تكفيه الاشارة
نعتز بشروكَيتنا فهي عنوان اصالتنا وسومريتنا ,وعروبتنا, تضحية اباء صارعوا الطغاة جكومات واقطاع أنتجوا جيلا عملاق في كل تفصيل من تفاصيل الحياة العراقيه

كافي وجوزو
 وانظروا لانفسكم لتروا مايعتريكم ويعريكم, لانكم تعيشون من عرق وثروات اهل الجنوب
  يا سقط المتاع ومتعددي الاباء








هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

في الوقت الذي نال فيه الزنوج الامريكان حقوقهم المدنية والدستورية كاملة وتبوؤا اعلى مراكز السلطة, لا زال بعض العراقيين ممن يدعون الثقافة يعيشون في الافكار العنصرية الشوفينية المتعفنة. فينظرون نظرة الازدراء والاحتقار والتكبر على ابناء جلدتهم من العراقيين الجنوبيين والشرقيين فهم عبيد للاجنبي ولغير العراقي ولكنهم على ابناء جلدتهم اسود ورحم الله الشاعر معروف الرصافي