2011/12/18

شقاوات سجن ابو أغرَيب

سجن أبو  أغـــرَيب وليس أبو غَــريب

سجن ابو اغريب  صديق لصيق ومعروف لدى غالبية العراقيين والحمدلله !!  عشرة عمر وللعشره احكام خفيفه وثقيله, فهو  أما مقصدنا  او سكننا خلال 4 عقود من عمرنا الحربي (السبعينيات وحتى الان)
ومن واقع صديقنا القديم , أستل بعض النتفات من حكاياته واستخدام مفردة (أستل ) توافقا مع القامه ام الستيل !!!!
.....
هناك في الممر المسقف والمبلط بالكونكريت البارد القاسي , تمشينا انا وصديقي القاتل (ح الملاكم) بعد ان تناولنا (الريوكَـ) في غرفتي الواقعه في القسم الاول
تحيات وسلامات نلقيها ونتلقاها هنا وهناك في هذا الممر الطويل الذي  يربط الاقسام  بنقطة السيطره الامنيه ومن ثم الساحات التي تقع على جانبيها الردهات , الردهات نظام يختلف عن الاقسام (الردهات قاعات والاقسام غرف)..........
وصلنا الى الساحه التي تقع على يسار السيطرة وهي مطله على الردهات من 1 الى ردهة 5( ردهة حافات المياه) , ما ان وطئت أقدامنا الساحة حتى هاجت الساحة وماجت !!! ضجيج وصياح وشتائم وسجناء يهرولون بكل اتجاه !!!
- لك هاي  شكو؟
- علكَــت بين جماعة (ر.الفدائي) و جماعة ( ا. هظيمه)
صديقي المرهف الفنان (ح. الملاكم) شحب وجهه وركض باتجاه منشفه معلقة على حبل , اخذها ولفها على يده اليسرى واسرع باتجاه المعمعه , انا تثاقلت خطواتي وتسمرت انظاري على هذا المشهد الذي لايكرر لمعركة بالسيوف والسكاكين في الالفيه الثانيه !!!!!
تقدمنا ببطء انا ومجموعه من الزملاء  باحثين عن طريقة ناجحه لايقاف هذه المعركة المحتدمه فنحن لسنا من افراد الجماعتين واي خطأ يجر الى معارك اخرى وربما حرب اهليه لاتبقي ولاتذر !!!
 لمعان السيوف والقامات والطعان يجري بوتيرة عاليه , ر.الفدائي يطعن ا. هظيمه قرب ردهة 5  , ع. الجذع يستولي على قامة م.النجار
ح.ابوعيون يطاعن اثنين من جماعة ا.هظيمة......
 معركه في زمن الجاهليه الابو غريبيه استمرت 
حتى تمكنا نحن اصدقاء الطرفين التخفيف من حدة المعركة ثم ايقافها نهائيا بعد تدخل حراس الامن وفرض حظر تجوال داخل السجن ومن ثم اجراءات تفتيشيه لجمع الاسلحه .......
بعد انفراج الازمه وجب علينا زيارة الجرحى ومساعدة المحجورين في المحجر الانفرادي واجراء عملية الصلح بين الفريقين ( هكذا هي اعراف السجن)
نتائج المعركه:
مقتل الاخ المجرم .( ق روثمان)......, جرح ق.ابو اديه , وع. استيته, ح. الخباز ,م.النجار, ح. عبره , وعدد اخر وتم نقلهم لمستشفى الاحكام الثقيله
بعد مداولات ونقاشات من وجهاء السجن  أستمرت اكثر من شهر بعدد من الايام تم التوصل الى الى اتفاق مصالحه كما جرت الاعراف السجنيه ولااريد ذكر تفاصيلها فهي فبعضها مستهجن خارج اسوار السجن او الشارع كما يعبر عنه السجناء لتعريفهم لكل مايقع خارج اسوار السجن !!!
من شروط السجن المهمة جدا والذي كان محفزا لاستذكار هذه المرحله المهمه من حياتي الاجراميه في عراق الرافدين !!!!
هو الشرط الخاص بقاتل (ق. روثمان)
فقد قررت لجنة حكماء ووجهاء السجن بشقيها مجلس الشيوخ( وهم الشقاوات المتقاعدين والذي امضوا اكثر من 25 سنة شقاوة وسجن) ولجنة الوجهاء والذي هم مرهوبي الجانب ومحترمي الاراء  من الشباب  باعمار الثلاثينات والاربعينات )
قرروا بالاجماع :
عدم احترام القاتل ومقاطعته اقتصاديا واجتماعيا واهدار دمه والتوجيه لكافة البندرجيه(تجار الحبوب المخدرة بعدم التعامل معه) , وذلك القرار يعني الموت البطيء يالعزلة التامه 
لماذ هذا القرار
ورد في حيثيات هذا القرار الحكمائي :( بما ان الشقاوة مهنة محترمه لها اصول وقواعد شأنها شان اي مهنة اخرى , ومن القواعد المعروفه في هذه المهنة هي  مايخص المعارك  : يمنع فعل القتل بتاتا الا في حالة الاضطرار الشديد ويتم اللجوء الى الضربات السريعه المتلاحقه على الخصم بواسطه السكين وفي المناطق التي لا تؤدي بنتيجتها الى الموت,
 كل من يتسبب بقتل سجين بواسطه الطعن يعتبر غشيما  ولايستحق اي مكانه في عالم الشقاوات !!!!!!!يمنع منعا باتا الغدر  من خلال ضرب السجين وهو في غفله من امره !! وكل من يقوم بهذا الفعل يحتقر ولايسمح له بان يكون ذو شان في عالم الشقاوة !!!!!
أذن القاتل يعتبر غشيما في مجتمع القتله المسجونين لاسبابا اجراميه !!! والغشيم محتقر  في عالم الاجرام
الغدر يعتبر نذاله تستوجب المقاطعه والاحتقار في عالم الاجرام وفي مجتمعات السجون !!!!!!!

جا  ليش في عالم السياسه الحديثة بالعراق الديمقراطي الفدرالي الحر  يعتبر حالة مطلوبه وتستوجب علو المكانة الاداريه والسياسيه ؟؟؟
كل ما تقتل اكثر تصبح ذو شاناَ اكبر !!!!!!!!!!
 المجرمين لايقبلون ان يقتل انسانا هو في نظر المجتمع الحر مجرما
والاحرار الابرياء يقبلون بمقتل البريء الحر   وينزلون قاتله منزلة القديس او البطل القومي او الطائفي !!!!!!!!11
شنو شصار بالدنيا ؟؟
أفترت على المشتكي ؟؟ جا  المن نشتكي ؟؟ لطارق الهاشمي ؟ لابو مصعب الزرقاوي ؟ لاسامه بن لادن؟؟ لعرعور 

ليست هناك تعليقات: